القائمة الرئيسية

الصفحات


 ضغط الدم المنخفض ظالم أم مظلوم

 

قياس ضغط الدم

بالنسبة للأصحاء لا يشكل انخفاض ضغط الدم بدون أعراض مصدرًا للقلق عادةً ولا يتطلب العلاج ويتم قياس ضغط الدم بالمليمترمن الزئبق (مم زئبق) وله رقمان:

  الضغط الانقباضي الرقم الأول (العلوي) هو الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب. 

 الضغط الانبساطي الرقم الثاني (السفلي) هو الضغط في الشرايين عندما يرتاح القلب بين الضربات.

الانخفاض في ضغط الدم بالنسبة لشخص ما قد يكون مقبولًا بالنسبة لشخص آخر. قد لا يسبب انخفاض ضغط الدم أي أعراض ملحوظة، أو قد يسبب الدوخة والإغماء. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم مهددًا للحياة حيث يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى القلب والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى وعلامة على وجود مشكلة كامنة  خاصتا عند كبار السن.

يُعتبر ضغط الدم منخفضًا إذا انخفضت قراءة ضغط الدم لأقل من 90 ملليمترًا من الزئبق (ملم زئبقي) بالنسبة إلى الرقم العلوي (الانقباضي) أو 60 ملم زئبقي بالنسبة إلى الرقم السفلي (الانبساطي).

أنواعه

  1. انخفاض ضغط الدم الوضعي وفيه يحدث الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم غالبًا عند النهوض من وضعية الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف وهذا ما يسمى انخفاض ضغط الدم الوضعي أو انخفاض ضغط الدم الانتصابي. يحدث ذلك عندما لا يتفاعل القلب والأوعية الدموية أو الجهاز العصبي بشكل مناسب مع التغيرات المفاجئة في حالة الوضع والراحة في الفراش لفترة طويلة، وبعض الحالات الطبية الأخرى، وأثناء الحمل، و عند تناول بعض الأدوية. يعاني ما بين 10% إلى 20% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا من انخفاض ضغط الدم الوضعي
  2. انخفاض ضغط الدم بعد الأكل في بعض الأحيان ينخفض ضغط الدم بعد ساعة أو ساعتين من تناول الوجبة ويعتقد أنه ناجم عن اتجاه الدم إلى الأوعية الدموية في المعدة والأمعاء أكثر من الاعضاء الاخرى ويميل إلى الحدوث بعد الوجبات الكبيرة التي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات . وهو أكثر شيوعًا عند كبار السن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الجهاز العصبي مثل مرض باركنسون.
  3. انخفاض ضغط الدم المتوسط عصبيًا هو انخفاض ضغط الدم الذي يحدث بعد الوقوف لفترات طويلة. يؤثر هذا النوع من انخفاض ضغط الدم في الغالب على الشباب والأطفال. قد يكون نتيجة سوء التواصل بين القلب والدماغ. 
  4. الضمورالجهازى المتعدد مع انخفاض ضغط الدم الانتصابي ويؤثر هذا الاضطراب على الجهاز العصبي الذي يتحكم في الوظائف اللاإرادية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس والهضم.

أعراضه

انخفاض ضغط الدم لا يسبب أعراضًا دائمًا. لكن في بعض الأحيان إذا انخفض ضغط الدم و شعر المريض بالتعب يكون مؤشران الأعضاء الحيوية لا تتلقى القدر الذي تحتاجه من تدفق الدم
وقد تضم أعراض انخفاض ضغط مايلى:
  • عدم وضوح الرؤية 
  •  الدوخة أو الدوارالشديد حيث يمكن أن تحدث الدوخة أو الدوار الطفيف في بعض الأحيان بسبب أشياء كثيرة، مثل قضاء الكثيرمن الوقت في الشمس
  • إغماء
  •   تعب  
  •  صعوبة في التركيز 
  • غثيان
  • الجلد البارد والرطب
  • جلد شاحب
اعرض انخفاض ضغط الدم

انخفاض ضغط الدم الشديد يمكن أن يؤدي إلى حالة تعرف باسم الصدمة. تشمل أعراض الصدمة مايلي:
  •  الارتباك، وخاصة عند كبار السن
  • الجلد البارد والرطب
  •   شحوب في لون الجلد
  •  التنفس السريع والسطحي
  • نبض سريع
إذا كانت قراءات ضغط الدم منخفضة باستمرار مع وجود أعراض سيكون من المفيد الاحتفاظ بسجل لأعراض، ووقت حدوثها، وما يتم فعله في ذلك الوقت. سوف يطلع الطبيب على التاريخ الطبي للمريض وعمره والأعراض التى قام بتسجيلها، وسيقوم بإجراء فحص بدني. و فحص ضغط الدم ومعدل النبض بشكل متكرر بعد الاستلقاء لبضع دقائق، وبعد الوقوف مباشرتا، وفي غضون دقائق قليلة بعد الوقوف بهدوء.

وقد يقوم الطبيب بطلب إجراءات أخرى، مثل تخطيط كهربية القلب (ECG) و مخطط صدى القلب (اختبار الموجات فوق الصوتية لتصويرالقلب) واختبارات الدم للبحث عن فقر الدم أو مشاكل في مستويات السكر في الدم. وقد يطلب اختبارالإجهاد أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أو اختبار الفيزيولوجيا الكهربية (EP). في بعض أنواع انخفاض ضغط الدم الوضعي، قد تحتاج إلى اختبار "الطاولة المائلة".

اسبابه

تصنف جمعية القلب الأمريكية ضغط الدم على أنه طبيعي عندما يكون أقل من 120/80 ملم زئبق. ومن الملاحظ أن ضغط الدم يكون في أدنى مستوياته أثناء الليل ويرتفع بشكل واضح عند الاستيقاظ. يختلف ضغط الدم على مدار اليوم على حسب:
  •    وضع الجسم
  • عمليه التنفس
  •   الطعام والشراب
  • الأدوية
  •   الحالة الفيزيائية
  •    وقت اليوم 

الحالات التي يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم

 أ- الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم 

  1. فى حالة الحمل يحدث توسع في الأوعية الدموية بسرعة. قد تؤدي تلك التغييرات إلى انخفاض في ضغط الدم. يعد انخفاض ضغط الدم أمرًا شائعًا في الأسابيع الـ 24 الأولى من الحمل و يعود ضغط الدم عادةً إلى مستويات ما قبل الحمل بعد الولادة.
  2. النوبة القلبية، وفشل القلب، وأمراض صمامات القلب، وعدم انتظام ضربات القلب يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم.
  3. الحالات التي تؤثرعلى الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية، مثل مرض أديسون. انخفاض نسبة السكرفي الدم، حيث مرض السكري قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض ضغط الدم.
  4. عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الماء، تنخفض كمية الدم في الجسم (حجم الدم) بسبب الجفاف. هذا يمكن أن يسبب انخفاض ضغط الدم. يمكن أن تؤدي الحمى والقيء والإسهال الشديد والإفراط في استخدام مدرات البول و ممارسة التمارين الرياضية الشاقة إلى الجفاف.
  5. أن فقدان الكثيرمن الدم، بسبب الإصابة أو النزيف الداخلي، يقلل من حجم الدم ويؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم.
  6. عند دخول عدوى إلى الجسم ومنه الى مجرى الدم، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم يسمى الصدمة الإنتانية.
  7.  حالات رد الفعل التحسسي الشديد تسبب انخفاضًا مفاجئًا في ضغط الدم.
  8.  قد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين ب 12 والفولات والحديد إلى منع الجسم من إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
  9. حالات أخرى مثل ضربة الشمس، والراحة في الفراش لفترات طويلة، والتبرع بالدم قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
  10. بعض أمراض الكبد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

ب- تناول بعض الأدوية يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم

  1. حبوب الماء (مدرات البول)، مثل فوروسيميد (لاسيكس) وهيدروكلوروثيازيد (ميكروزيد).
  2.  حاصرات ألفا، مثل برازوسين.
  3.  حاصرات بيتا، مثل أتينولول (تينورمين) وبروبرانولول (إنديرال،إينوبران إكس إل، هيمانجول).
  4.  أدوية مرض باركنسون، مثل براميبيكسول (ميرابيكس) أو تلك التي تحتوي على ليفودوبا.
  5. أنواع معينة من مضادات الاكتئاب (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات)، بما في ذلك دوكسيبين (سيلينور) وإيميبرامين (توفرانيل).
  6. أدوية ضعف الانتصاب، بما في ذلك السيلدينافيل ( ريفاتيو ، فياجرا) أو تادالافيل ( أدسيركا ، أليق ، سياليس)، خاصة عند تناولها مع دواء القلب النتروجليسرين (نيتروستات، نيترو-دور، نيتروميست).  

مضاعفاته

هناك مضاعفات  يمكن أن تتطور بسبب انخفاض ضغط الدم مع وجود أعراض بدون علاج وهى

 

1- يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم الشديد إلى الحد من تدفق الدم إلى أعضاء الجسم لدرجة التعرض للصدمة.

2- الدوخة من انخفاض ضغط الدم يمكن أن تسبب السقوط أوالاصابة بالإغماء. ويمكن أن يؤدي السقوط إلى إصابات خطيرة.

3- قد يحاول القلب تعويض انخفاض ضغط الدم عن طريق ضخ الدم بقوة أو بسرعة كبيرة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل  مثل قصور القلب أو السكتة الدماغية أو تجلط الأوردة العميقة.

4- انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطرسقوط الحمل.

العلاج المناسب له

يعتمد العلاج على سبب ونوع انخفاض ضغط الدم والمواقف المسببة لخفض ضغط الدم ويوصى الطبيب بتغيير نمط الحياة، أوالعلاج الطبي، أو الاثنين معا. العديد من المرضى يكون العلاج عندما يقوم المريض بتغييرالنظام الغذائي ونمط الحياة حيث يقوم المريض بالتالى:

  1. اتباع  نظامًا غذائيًا يحتوي على نسبة أعلى من الملح.
  2.   شرب الكثير من الماء لتجنب انخفاض ضغط الدم بسبب الجفاف، خاصة إذا  كان المريض  يعاني  من القيء أو الإسهال. الحفاظ على رطوبة الجسم أثناء ممارسة التمارين الرياضية وعندما يكون في مكان حار وأثناء الإصابة بمرض فيروسي، مثل البرد أو الأنفلونزا. والحد من المشروبات الكحولية.
  3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز تدفق الدم.
  4. الحذرعند النهوض من الاستلقاء أو الجلوس لفترة طويلة. لتحسين الدورة الدموية، حرك قدميك و كاحليك عدة مرات قبل الوقوف. ثم اذهب ببطء. عند النهوض من السرير، اجلس بشكل مستقيم على حافة السرير لبضع دقائق قبل الوقوف.
  5. رفع رأسك قليلا عند النوم برفع الوسادة.
  6. تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  7. تجنب الوقوف ساكناً لفترات طويلة.
  8. تجنب التعرض لفترات طويلة للماء الساخن أثناء الاستحمام. إذا شعرت بالدوار، اجلس. قد يكون من المفيد الاحتفاظ بكرسي أو مقعد في الحمام في حالة احتياجك للجلوس.
  9. لتقليل نوبات الدوخة بعد الوجبات وانخفاض ضغط الدم، حاول تناول وجبات أصغر حجمًا بتقسيم الوجبة الاساسية الى وجبات صغيرة واكلها على فترات. قلل من تناول الكربوهيدرات و التزم الراحة بعد تناول الطعام مع تجنب الوقوف فجأة بعد تناول الطعام.
  10.  تغيير المواقف ببطء وتدريجيا بدلًا من الوقوف بسرعة، تنتقل إلى وضعية الجلوس أو الوقوف باستخدام حركات صغيرة. التنفس البطيء والعميق قد يساعد في الحفاظ على ارتفاع ضغط الدم.
وهناك حالات يحتاج الطبيب بإعطاء المريض الدواء المناسب مع تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة.
 




Comments