ضغط الدم المرتفع القاتل الصامت

ضغط الدم هو القوة التي تحرك الدم عبر الدورة الدموية . إنها قوة مهمة لأنها تسمح للدم، الذي يحتوي على الأكسجين والمواد المغذية، بالانتقال حول الجسم لتغذية الأنسجة والأعضاء. ويحمل الدم أيضًا الهرمونات، و خلايا الدم البيضاء، والأجسام المضادة التي يحتاجها الجسم للمناعة. كما أنه يحمل الصفائح الدموية التي تمنع فقدان الدم بعد الإصابة. يجمع الدم أيضًا النفايات السامة الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون.

يمكن أن تختلف مستويات ضغط الدم بين الأفراد، لكن جمعية القلب الأمريكية توصي بأن يكون ضغط الدم المستهدف أقل من 120 ملم زئبقي للضغط الانقباضي و 80 ملم زئبقي للضغط الانبساطي.

ضغط الدم المستهدف أقل من 120 ملم زئبقي للضغط الانقباضي و 80 ملم زئبقي للضغط الانبساطي

أسبابه

يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تكون قوة الدم التي تضغط على جدران الشرايين مرتفعة للغاية بشكل مستمر. يؤدي ذلك إلى إتلاف الشرايين بمرور الوقت ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية. يطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت" لأنه عادة لا يكون لديك أي أعراض. لذا، قد لا تدرك أن هناك شيئًا خاطئًا، لكن الضرر لا يزال يحدث داخل الجسم.

ضغط الدم هو قياس ضغط أو قوة الدم التي تندفع داخل جدران الأوعية الدموية. تحتوي قراءة ضغط الدم لديك على رقمين:

-الرقم العلوي هو ضغط الدم الانقباضي، والذي يقيس الضغط على جدران الشرايين عندما ينبض قلبك أو ينقبض.

-الرقم السفلي هو ضغط الدم الانبساطي. يقيس هذا الضغط على جدران الشرايين بين الضربات عندما يكون قلبك مسترخيًا.

يقاس ضغط الدم بالمليمتر من الزئبق (mmHg).

-طبيعي: أقل من 120 ملم زئبق/أقل من 80 ملم زئبق

-مرتفع: 120-129 ملم زئبقي/أقل من 80 ملم زئبق

-المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: 130-139 ملم زئبقي/80-89 ملم زئبق

-ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الثانية: 140 ملم زئبق أو أعلى/90 ملم زئبق أو أعلى

-أزمة ارتفاع ضغط الدم: 180 ملم زئبقي أو أعلى/120 ملم زئبق أو أعلى - يرجع للطبيب على الفور

اسباب ارتفاع ضغط الدم: الأولي (الأساسي) أو الثانوي. يمكن أن يكون السبب نوع واحد أو كلا النوعين.

ارتفاع ضغط الدم الأساسي

عندما لا يكون هناك سبب واضح لارتفاع ضغط الدم، يطلق عليه ارتفاع ضغط الدم الأولي (الأساسي). غالبا ما يستغرق تطويره سنوات عديدة.

تم ربط ارتفاع ضغط الدم الأساسي ببعض عوامل الخطر في النظام الغذائي وأسلوب الحياة. على سبيل المثال، تناول الكثير من الملح يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم. كثير من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لديهم حساسية تجاه الملح، لذا فإن تناول كمية صغيرة منه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. تشمل عوامل الخطر الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسي ما يلي:

1. التدخين. عندما تدخن، أو تستخدم السجائر الإلكترونية ، أو تمضغ التبغ، يرتفع ضغط دمك بشكل مؤقت. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي التدخين المنتظم إلى إتلاف الأوعية الدموية وتصلبها.

2. زيادة الوزن أو السمنة. يؤثر الوزن الزائد على القلب والأوعية الدموية. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة الكولسترول.

3. نقص في النشاط الجسدي. يميل الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة إلى ارتفاع معدلات ضربات القلب.

4. تناول الكثير من الملح. الملح يجعل جسمك يحتفظ بالماء. وهذا يزيد من كمية الدم التي يتم دفعها عبر الشرايين.

5. عدم تناول كمية كافية من البوتاسيوم. يساعد البوتاسيوم على توازن كمية الملح والماء في الجسم. يمكن أن يؤثر الجفاف أيضًا على مستويات البوتاسيوم لديك.

6. شرب الكثير من الكحول. يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

7. الضغط النفسى. الشعور بالتوتر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت.

8. العمر. مع تقدم السن، تكون أكثرعرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم. عادة ما يصيب ارتفاع ضغط الدم البالغين، لكنه أصبح أكثر شيوعًا بين الأطفال.

9. الجنس. بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 64 عامًا، من المرجح أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الرجال أكثر من النساء. ولكن بعد سن 65 عامًا، تصبح النساء أكثر عرضة للخطر.

10. تاريخ العائلة. يميل ارتفاع ضغط الدم إلى الانتشار في العائلات.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي

عندما يمكن تحديد السبب المباشرلارتفاع ضغط الدم، توصف الحالة بأنها ارتفاع ضغط الدم الثانوي. وينجم هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم عن حالة صحية مختلفة. وعادة ما يكون أكثر مفاجأة وشدة من ارتفاع ضغط الدم الأساسي. بعض الأسباب تشمل:

مرض كلوي. هذا هو السبب الأكثر شيوعا لارتفاع ضغط الدم الثانوي.
اضطرابات الغدة الكظرية. يمكن أيضًا أن يحدث ارتفاع ضغط الدم بسبب الأورام أو غيرها من التشوهات في الغدد الكظرية. يمكن أن تؤدي أورام أو اضطرابات الغدة الكظرية إلى إطلاق الكثير من الهرمونات التي ترفع ضغط الدم.
اضطرابات الغدة الدرقية. الكثير أو القليل جدًا من هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على ضغط الدم.
عيوب القلب الخلقية. يولد بعض الأشخاص وهم يعانون من مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية.
توقف التنفس أثناء النوم. تسبب هذه الحالة مشاكل في التنفس ونقص الأكسجين. هذا يمكن أن يضر الشرايين.
حبوب منع الحمل. حبوب منع الحمل المستخدمة (خاصة تلك التي تحتوي على هرمون الاستروجين) والحمل يمكن أن تزيد من ضغط الدم.
أدوية السعال والبرد والأدوية المسكنة للألم. هذه يمكن أن ترفع ضغط الدم بشكل مؤقت.
أدوية معينة. يمكن لبعض الأدوية تضييق الأوعية الدموية، مما يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم.
المخدرات. الكوكايين والأمفيتامينات يمكن أن ترفع ضغط الدم.
الحمل. في بعض الأحيان، يظهر ارتفاع ضغط الدم فجأة أو يزداد سوءًا أثناء الحمل. عندما يتطور ارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعا من الحمل، يسمى تسمم الحمل.

أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ

من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم وينخفض طوال اليوم. أشياء كثيرة يمكن أن ترفع ضغط الدم بشكل مؤقت. على سبيل المثال، قد يرتفع ضغط الدم بعد التعرض لحدث مرهق، أو التدخين. ولكن عندما يرتفع ضغط الدم كثيرًا، فقد يكون ذلك حالة طبية طارئة. وهذا ما يسمى أزمة ارتفاع ضغط الدم. يحدث ذلك عندما يكون ضغط الدم أعلى من 180 ملم زئبق وأعلى من 120 ملم زئبق. يمكن أن يسبب أعراض مثل:

صعوبة في التنفس
تسارع نبضات القلب
ألم بالصدر
قلق
صداع
دوخة
غثيان
مشكلة في التحدث
مشاكل في الرؤية
نزيف في الأنف

أعراضه

ارتفاع ضغط الدم هو حالة صامتة بشكل عام. لن يعاني الكثير من الأشخاص من أي أعراض. قد يستغرق الأمر سنوات أو حتى عقودًا حتى تصل الحالة إلى مستويات شديدة بدرجة كافية بحيث تصبح الأعراض واضحة. وحتى ذلك الحين، قد تعزى هذه الأعراض إلى مشاكل أخرى.

أعراض ارتفاع ضغط الدم الشديد ما يلي :

الصداع
ضيق في التنفس
نزيف في الأنف
بقع الدم في العين
دوخة

وفقا لجمعية القلب الأمريكية ، خلافا للاعتقاد السائد، فإن ارتفاع ضغط الدم الشديد لا يسبب عادة نزيف في الأنف أو الصداع إلا عندما يكون الشخص يعاني من أزمة ارتفاع ضغط الدم . أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم هي الحصول على قراءات منتظمة لضغط الدم و إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو عوامل خطر لتطوير الحالة، فقد يوصي بفحص ضغط الدم مرتين في السنة. يساعد هذا على متابعة أي مشكلات محتملة قبل أن تصبح مشكلة.